روائع مختارة | واحة الأسرة | قضايا ومشكلات أسرية | الخلاف مع زوجي...وطفلي خائف

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > قضايا ومشكلات أسرية > الخلاف مع زوجي...وطفلي خائف


  الخلاف مع زوجي...وطفلي خائف
     عدد مرات المشاهدة: 2018        عدد مرات الإرسال: 0

لا يخلو أي منزل فيه زوج وزوجة وأبناء من المشاكل العائلية التي تندلع بين الزوجين، كل فترة وأخرى، لكن الخطورة أن الأبناء يتطلعون إلى هذه المشاكل بحكم تواجدهم داخل البيت الواحد، بناء على ذلك يجب أن تجد الزوجة طريقاً مناسباً تستطيع من خلاله حل مشكلتها مع الزوج وفي الوقت نفسه ضمان عدم تأثر الأبناء بهذا المناخ المشحون.

ويجب على الزوجة ألا تغفل عن ضرورة إرضاء زوجها وإزالة أسباب الشجار والخلاف معه في الوقت نفسه الذي تحرص فيه على تربية الأبناء على تقبل هذه الخلافات وإستيعابها في حدودها المنطقية.

عندما تصرخين كزوجة ويعلو صوتك في المنزل وقد يصل الأمر بك إلى الإنهيار من البكاء بسبب موقف إتخذه زوجك أو كلام معين قاله لك، يجب عليك أن تكوني قادرة على تجاوز مشاعر الأنثى في أعماقك وإستحضار حقيقة أن أطفالك يفكرون في أنفسهم في هذا الوقت ويخافون من صراخك ولا يعرفون كيف سينتهي هذا الخلاف الزوجي وهل سؤثر على إستقرار حياتهم وكيانهم الأسري أم لا.

وإسألي نفسك هل يفهم دائما الطفل أن الخلافات الزوجية تدخل في بعض الأحيان ضمن الإطار الطبيعي لطبيعة الحياة الزوجية؟

ثم اسألي نفسك هل إذا أبديت إهتماماً بالأطفال في هذا الوقت العصيب سيفسر زوجك ذلك على أنه إهمال له وعدم إكتراث بغضبه وضيقه وإستخفاف بمشاعره؟

الحقيقة أن الطفل في هذه الأثناء يذهب خياله للبعيد، وعندما نتركه هكذا يرى ويسمع ويشاهد ويتألم، ونهمل تلك المشاعر منه بحجة أنه صغير لايعرف مايدور حوله فذلك هو الخطأ بعينه.

الطفل يشعر ويتألم ولكنه يخفي تلك المشاعر أحيانا، ويكبتها في نفسه أو يتفاعل مع طبيعة الموقف في البكاء وقد يسأل أحد والديه لماذا؟

للأسف يهمل تساؤل الطفل بل ويقابل سؤاله بالصراخ والتوبيخ اللفظي فيكتم الطفل مشاعره تلك لتعتمل في نفسه ويمتنع عن المناقشة أوحتى السؤال؟؟

في تلك الأثناء تبدأ مشاعرالقلق والخوف، وقد تظهر بعض المشكلات النفسية أو الإضطرابات الشخصية نتيجة الكبت المستمر وعدم وضوح الرؤيه لديه.

وفي مثل هذه المواقف وحتى لايكون الطفل في دوامة لا يعرف ماذا يدور حوله وحتى تشعري طفلك بالأمان لابد أن تشرحي للطفل أن خلافاتهما تلك وقتية تماما كما يختلف هو وصديقة الذي يحبه حتى نمنح الطفل الاحساس بالأمان.

كما يجب أن لا تخفي مايدور في المنزل عن الطفل لأن الطفل بذكائه يكتشفها وأن تشرحي له مايدور في الواقع وتجعلي ذهنه الصغير يقترب من واقع عالمك حسب ما يسمح عقله بقبوله.

ويجب كذلك أن تتوقفي عن نهر الطفل وزجره وتوبيخه بسبب تلك الأسئلة التي يوجهها إليك بدافع القلق الذي يشعر به، وأن يكون هدفك مع محاولاتك لإنهاء الأزمة مع زوجك أن تحتوي طفلك وتحميه من القلق.

المصدر: موقع رسالة المرأة.